تشهد البيئة الرقمية في العراق تزايداً ملحوظاً في المخاطر التي تواجه المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين، في وقت يتصاعد فيه التضييق على المساحات المدنية. في هذا السياق، تعرض الناشط علي السنبلي من محافظة النجف الأشرف لحملة تحريض ممنهجة، عقب نشره رأياً شخصياً حول الأوضاع في سوريا على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي.
استغل المحرضون هذا المنشور، وأعادوا تأويله بطريقة تتناسب مع توجهاتهم، مستفيدين من الأوضاع الأمنية الحساسة في المنطقة. تأتي هذه الحملة في إطار تصفية حسابات قديمة ناتجة عن خصومة سياسية سابقة، وهو نهج أصبح شائعاً في العراق، حيث تُستخدم أدوات التحريض والتشويه والابتزاز كوسائل لتكميم الأفواه وقمع الأصوات المستقلة، دون أي اعتبار لما قد يترتب على ذلك من مخاطر تهدد الأمن الشخصي والعائلي للمدافعين والناشطين.
إننا في حملة احموا المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق الآن نؤكد تضامننا الكامل مع الناشط علي السنبلي، وندعو إلى التوقف الفوري عن استهداف المدافعين بسبب آرائهم، التي كفلها الدستور العراقي في المادة 38، التي تضمن حرية التعبير والطباعة والإعلان والإعلام والنشر بما لا يخل بالنظام العام والآداب.
كما نشجع جميع المدافعين والناشطين على توثيق أي انتهاك يتعرضون له عبر استمارة الرصد والتوثيق الخاصة بالحملة، للمساهمة في كشف هذه الممارسات والتصدي لها.
احموا المدافعين عن حقوق الانسان في العراق الان !