تعرب حملة “احموا المدافعين عن حقوق الانسان في العراق الان!” عن تضامنها الكامل مع مؤسسة "أنقذوا دجلة".
بعد قرار طردها من الدورة الـ47 لاجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في باريس، بتاريخ 8 تموز/يوليو 2025،
والذي يشكّل سابقة خطيرة في إقصاء المنظمات المدنية من الفضاءات الأممية لمجرد مواقفها المستقلة.
إن ما تعرّضت له مؤسسة “أنقذوا دجلة” من استبعاد قسري، بناءً على طلب أحادي من الحكومة التركية،
ومن دون إجراءات عادلة أو تبريرات موثّقة، يمثل اعتداءً مباشراً على حرية التعبير والعمل المدني.
والأسوأ من ذلك، أن قرار الطرد لم يستند إلى أي مخالفة، بل إلى نشاط المؤسسة الحقوقي والبيئي،
الذي لطالما استند إلى أدلة ميدانية وتحليلات علمية، تناولت تأثيرات مشاريع البنى التحتية الكبرى
في حوض دجلة والفرات على التراث البيئي والثقافي المشترك.
إن سكوت عدد من الدول الأعضاء في اللجنة، وتأييدها لهذا القرار، يُهدد مبدأ المشاركة المدنية في آليات حماية التراث العالمي،
ويكرّس منطق الهيمنة السياسية على حساب الحقيقة والمصلحة العامة.
نؤكّد أن مؤسسة “أنقذوا دجلة” تمثّل صوتاً مدنياً نزيهاً وضرورياً في الدفاع عن الحقوق البيئية والإنسانية في بلاد الرافدين،
وعملها لا ينفصل عن جهود آلاف المدافعين والمدافعات الذين يواجهون تحديات مشابهة في جميع أنحاء العالم.
ندعو منظمة اليونسكو وجميع الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي إلى مراجعة هذا القرار الجائر،
واتخاذ خطوات تضمن حماية استقلالية المجتمع المدني ومنع إسكات الأصوات النقدية تحت ذرائع واهية.
كما ندعو شركاءنا من الحملات والمدافعين والصحفيين إلى الوقوف مع “أنقذوا دجلة”،
وتأكيد أن الدفاع عن التراث لا يمكن فصله عن الدفاع عن الحق في التنظيم، والمشاركة، وحرية التعبير.